تراجع الأسهم الأمريكية وسط مخاوف التضخم وتشديد السياسة النقدية

شهدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم، وذلك في أعقاب صدور تقارير متضاربة بشأن أرباح الشركات الكبرى. يضاف إلى ذلك، يستمر القلق الذي يساور جموع المستثمرين حيال الارتفاع المطرد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى سياسات التشديد النقدي التي يتبناها مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقد أغلق مؤشر ناسداك على انخفاض تجاوز نسبة 10 بالمئة مقارنة بمستوى الإغلاق القياسي الذي سجله في 19 نوفمبر الماضي. ووفقًا للبيانات الختامية، أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي جلسة التداول في بورصة وول ستريت على انخفاض قدره 44.00 نقطة، وهو ما يعادل نسبة 0.96 بالمئة، ليستقر عند مستوى 4533.11 نقطة. وفي السياق ذاته، هبط المؤشر ناسداك المجمع بمقدار 167.55 نقطة، أي بنسبة 1.15 بالمئة، ليغلق عند مستوى 14339.35 نقطة.
ولم يكن أداء المؤشر داو جونز الصناعي أفضل حالًا، حيث أغلق هو الآخر على انخفاض بلغ 330.00 نقطة، وهو ما يوازي نسبة 0.93 بالمئة، ليصل إلى مستوى 35031.71 نقطة.
وشهدت الأسهم الأمريكية هبوطًا حادًا في جلسة الثلاثاء، حيث تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.6 بالمئة، وذلك في أعقاب الإعلان عن نتائج أعمال باهتة من قبل بنك جولدمان ساكس، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في عوائد سندات الخزانة. ومع ذلك، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم تراجعًا طفيفًا من أعلى مستوياتها التي سجلتها في غضون عامين.
وينتظر المستثمرون بترقب شديد نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي المقرر عقده في الأسبوع القادم، على أمل الحصول على مزيد من الإيضاحات بشأن الخطط التي يعتزم البنك المركزي الأمريكي اتخاذها من أجل كبح جماح التضخم المتصاعد.